فصل: باب محجن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.مالك بن نضلة:

ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن جريج بن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب ابن عصمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمي، والد أبي الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود. روى عنه ابنه الأحوص واسمه عوف بن مالك. من حديثه ما حدثناه أبو القاسم خلف بن القاسم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن معاوية العيشي قال: حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد التستري، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة، قال: أبصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبًا خلقًا، فقال: «لك مال»؟ قلت: نعم. قال: «أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك». قلت: يا رسول الله، إن رجلًا مر بي فقريته فمررت به فلم يقرني أفأقريه؟ قال: «نعم».

.مالك بن نمط الهمداني:

ثم الخارفي، وقيل اليامي. يكنى أبا ثور، يقال له الخارفي، وهو الوافد ذو المشعار. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابًا فيه إقطاع ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله لما فيه من الغريب ورواية أهل الحديث له مختصرة. وقد رويناه عن أبي إسحاق السبيعي الهمداني قال: قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذو المشعار، ومالك بن أيفع، وصمام بن مالك السلماني، وعميرة بن مالك الخارفي، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية الأرحبية. ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول:
إليك جاوزن سواد الريف ** في هبوات الصيف والخريف

محطمات بحبال الليف

وذكروا له كلامًا كثيرًا حسنًا فصيحًا. فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا أقطعهم فيه ما سألوه. فأمر عليهم مالك بن نمط واستعمله على من أسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف وكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه وكان مالك بن نمط شاعرًا محسنًا فقال:
ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ** ونحن بأعلى رحرحان وصلدد

وهن بنا خوص قلائص تعتلي ** بركبانها في لاحب متمدد

على كل فتلاء الذراعين جعدة ** تمر بنا مر الهجف الخفيدد

حلفت برب الراقصات إلى منى ** صوادر بالركبان من هضب قردد

بأن رسول الله فينا مصدق ** رسول أتى من عند ذي العرش مهتد

لما حملت من ناقة فوق رحلها ** أشد على أعدائه من محمد

وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ** وأمضى لحد المشرفي المهند

.مالك ابن نميلة:

ونميلة أمه وهو مالك بن ثابت المزني من مزينة حليف لبني معاوية بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس. يعد في الأنصار وهو حليف لهم من مزينة شهد بدرًا وقتل يوم أحد شهيدًا. لم يذكره ابن إسحاق في رواية ابن هشام وذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق.

.مالك بن هبيرة:

بن خالد بن مسلم الكندي. معدود في الشاميين ومنهم من يعده في المصريين. له حديث واحد في الصف على الجنازة، رواه عنه مرثد بن عبد الله اليزني وكان أميرًا لمعاوية على الجيوش في غزو الروم.

.مالك بن نويرة:

بن حمزة اليربوعي التميمي. قال الطبري: بعث النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن نويرة على صدقة بني يربوع. وكان قد أسلم هو وأخوه متمم بن نويرة الشاعر فقتل خالد بن الوليد مالكًا يظن أنه ارتد حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة. واختلف فيه هل قتله مسلمًا أو مرتدًا؟ وأراه والله أعلم قتله خطأ. وأما متمم فلا شك في إسلامه.

.مالك بن يسار السكوني:

ثم العوفي شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها». روى عنه أبو بحرية مذكور فيمن نزل حمص.

.مالك الهلالي:

روى عنه ابنه عبد الله بن مالك في أصحاب الأعراف.

.باب مجمع:

.مجمع بن جارية:

بن عامر بن مجمع بن العطاف الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس المعدود في أهل المدينة توفي في آخر خلافة معاوية. وروى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية. قال ابن إسحاق: كان المجمع بن جارية غلامًا حدثًا قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه الزهري عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال، فقال: «يقتله ابن مريم بباب لد». قال أبو عمر: هو أخو زيد بن جارية وأبوهما يعرف بحمار الدار.

.مجمع بن يزيد:

بن جارية ابن أخي الأول وأخو عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أدرك النبي صلى الله عليه وسلم: وروى: «لا يمنع أحدكم أخاه أن يغرز خشبته في جداره». مثل حديث أبي هريرة في قصة ذكرها. حديثه بذلك عند ابن جريج. قيل: إن حديثه هذا مرسل، وإنما يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما رواه عن أبي هريرة.

.باب محجن:

.محجن بن الأدرع:

الأسلمي. من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر. كان قديم الإسلام وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارموا وأنا مع ابن الأدرع». سكن البصرة واختط مسجدها وعمر طويلًا، يقال: إنه مات في آخر خلافة معاوية. وروى عنه حنظلة بن علي وعبد الله بن شقيق العقيلي، ورجاء بن أبي رجاء.

.محجن الديلي:

من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. معدود في أهل المدينة. روى عنه ابنه بسر بن محجن، ويقال بشر. قال أبو نعيم: والصواب بسر. وذكر الطحاوي عن أبي داود البرلسي، عن أحمد بن صالح المصري قال: سألت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف علي منهم اثنان أنه بشر كما قال الثوري. قال أبو عمر: مالك يقول بسر والثوري يقول بشر والأكثر على ما قال مالك.

.باب محرز:

.محرز بن زهر:

الأسلمي له صحبة.

.محرز بن زهير:

الأسلمي يقال له صحبة حديثه عند كثير بن زيد عن أم ولد له. روى عنه مصعب بن الزبير عن عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد عن أم ولد لمحرز بن زهير: رجل من أسلم أنها كانت تسمع محرزًا مولاها يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر زمن الكذابين» قالت: فقلت له: وما زمن الكذابين؟ قال: «زمن يظهر فيه الكذب فيذهب الذي لا يريد أن يكذب فيتحدث بحديثٍ لهم فإذا هو قد دخل معهم في كذبهم». قال علي بن عمر: محرز بن زهير له صحبة.

.محرز بن عامر:

بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد بدرًا.
وتوفي صبيحة اليوم الذي غدا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فهو معدود فيمن شهد أحدًا كذلك لا عقب له.

.محرز القصاب:

أدرك الجاهلية. ذكره البخاري عن موسى بن إسماعيل عن إسحاق بن عثمان عن جدته أم موسى أن أبا موسى الأشعري قال: لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب فلم يقرأها إلا محرز القصاب، هذا مولى بني عدي أحد بني ملكان. وكان من سبي الجاهلية فذبح وحده.

.محرز بن نضلة:

بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد الأسدي. من بني أسد بن خزيمة يكنى أبا نضلة، حليف لبني عبد شمس وكانت بنو عبد الأشهل يذكرون أنه حليف لهم، شهد بدرًا وأحدًا والخندق، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة الغابة يوم السرح حين أغير على نعاج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صاحبه ذلك اليوم وهي غزوة ذي قرد سنة ست، فقتله مسعدة بن حكمة وكان يوم قتل ابن سبع وثلاثين أو ثمان وثلاثين سنة. يقال له الأحزم ويلقب فهيرة فقال فيه موسى بن عقبة: محرز بن وهب ولم يقل محرز بن نضلة وذكره فيمن شهد بدرًا من حلفاء بني عبد شمس.

.باب محمد:

.محمد بن أبي بن كعب:

الأنصاري. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا معاذ روايته عن أبيه وعن عمر. روى عنه بشر بن سعيد الحضرمي والحضرمي بن لاحق وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين كل هذا عن الواقدي.

.محمد بن أسلم:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مرسل.

.محمد بن أنس بن فضالة:

الظفري الأنصاري. روى عنه ابنه يونس بن محمد قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأتى بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي، وقال: «سموه باسمي، ولا تكنوه بكنيتي». قال: وحج بي معه وأنا ابن عشر سنين. قال يونس: فلقد عمر أبي حتى شاب شعره كله وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.محمد بن بشر الأنصاري:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه يحيى زعم بعضهم أن حديثه مرسل.

.محمد بن بشير:

الأنصاري، وهو الذي شهد لخريم بن أوس مع محمد بن مسلمة عند خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب له الشماء بنت نفيلة بعد فتح الحيرة. الحديث ذكره الدارقطني في باب خريم.

.محمد بن أبي بكر الصديق:

أمه أسماء بنت عميس الخثعمية. ولد عام حجة الوداع في عقب ذي القعدة بذي الحليفة أو بالشجرة في حين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجته. ذكر الواقدي قال: حدثنا عمر بن أبي عاتكة، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن عائشة سمت محمد بن أبي بكر وكنته أبا القاسم. وذكر أبو حاتم الحنظلي الرازي. قال: حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال: كان محمد بن أبي بكر قد سمى ابنه القاسم، فكان يكنى بأبي القاسم وإن عائشة كانت تكنيه بها وذلك في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسًا ثم كان في حجر علي بن أبي طالب إذ تزوج أمه أسماء بنت عميس وكان على الرجالة يوم الجمل وشهد معه صفين ثم ولاه مصر فقتل بها قتله معاوية بن حديج صبرًا، وذلك في سنة ثمان وثلاثين.
ومن خبره أن علي بن أبي طالب ولى في هذه السنة مالك بن الحارث الأشتر النخعي مصر فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها سم في زبد وعسل، قدم بين يديه فأكل منه فمات فولى علي محمد بن أبي بكر، فسار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، فانهزم محمد بن أبي بكر فدخل في خربة فيها حمار ميت فدخل في جوفه فأحرق في جوف الحمار. وقيل: بل قتله معاوية بن حديج في المعركة، ثم أحرق في جوف الحمار بعد. ويقال: إنه أتي عمرو بن العاص بمحمد بن أبي بكر أسيرًا، فقال: هل معك عهد؟ هل معك عقد من أحد؟ قال: لا فأمر به فقتل، وكان علي بن أبي طالب يثني على محمد بن أبي بكر ويفضله، لأنه كانت له عبادة واجتهاد وكان ممن حضر قتل عثمان. وقيل: إنه شارك في دمه، وقد نفى جماعة من أهل العلم والخبر أنه شارك في دمه وأنه لما قال له عثمان: لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك خرج عنه وتركه ثم دخل عليه من قتله. وقيل: إنه أشار على من كان معه فقتلوه.
وروى أسد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن طلحة قال: حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيي وكان شهد يوم الدار إنه لم ينل محمد بن أبي بكر من دم عثمان بشيء. قال محمد بن طلحة: فقلت لكنانة: فلم قيل إنه قتله؟ قال: معاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عليه فقال له عثمان: يابن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج ولم ينل من دمه بشيء. فقلت لكنانة: فمن قتله قال: رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم.